ستدفعون ثمن كل نفّسٍ سرقتموه من عُمر الطفل بركين إلوان
لقد هُزمت يا حزب العدالة والتنمية.. عليك أن تخاف من الغضب الذي أجّحه مقتل بركين
تمت إصابة الطفل المقاوم بركين إلوان بقنبلة غازية أطلقتها عليه الشرطة من مسافة قريبة في ساحة أوك ميداني خلال انتفاضة حزيران قبل 269 يوماً.
في الحادي عشر من آذار لم يستطع بركين الاستيقاظ من نومه الذي استمر عدة أشهر…
في أيام حزيران نزل بركين إلى الشارع.. وكان يحمل في يديه خبزاً وعدالةً.. كان يرمي عدوّه بما حملت يداه.. كان بركين عند الحاجز يرقص الهلاي… ويقدم المساعدة للجرحى.. يردد الشعارات.. يعزز أمله بالإيمان…
نالت حكومة حزب العدالة والتنمية وشرطتها التي خنقت تراب تركيا بالغازات, وسام قمع الانتفاضة,
أُصيب بركين وسقط على الأرض في ساحة أوك ميداني..
واصل مقاومته طوال 269 يوماً.. ذاب ربيعه الرابع عشر يوماً أثر يوم وانخفض وزنه إلى ستة عشر كيلو غرام… صوته كان صرخة مفعمة بمقاومة يبديها في كل شهيق وزفير. وعندما انقطع نفسه لم يبقَ سوى نَفَس صرخة الحساب من قاتليه..
أضافت حكومة حزب العدالة والتنمية, المسؤولة عن قتل الأطفال السوريين, جريمة جديدة إلى جرائمها..
كان بركين ابن الأمل الذي يجوب الشوارع من أجل سوريا..
بركين ابن الملايين في تركيا بات اليوم ابن الشعب السوري..
إننا نعرف قتلة بركين ونعلن عنهم وهم..
رئيس الوزراء طيب أردوغان الذي قال: لقد سطّرت شرطتنا ملحمة..
وزير الداخلية الذي أعطى الشرطة أمراً بإطلاق النار..
والي استانبول الذي قال استخدمنا قوة معتدلة إلى أبعد حد..
ومدراء الأمن وعناصر الشرطة الذين كانوا متواجدين ذاك اليوم في ساحة أوك ميداني..
نعدك يا بركين.. سنحاسبهم على فعلتهم هذه.. ولن نؤجل هذا الحساب حتى يوم الحشر..
نم قرير العين يا بركين..
الجبهة الشعبية في سورية
12/3/2014